وظلت تدور وتدور حول شعاع نبض القلم
ترقص ، تغني ، تتمايل بكل سرور
لتعلن أن سيدة الحزن
تلك المرأة التي تعيش في قوقعة الألم ،
وتخرج من أعماقها ألسنة اللهب
ومن براكينها تنطلق الحمم ...
قررت اليوم فقط أن تكون سيدة الفرح
الله وحده الله يعلم أول حبي لها ومنتهاه
لم أراها ولم تراني
عاشت مع حرفي سنوات
وكنت من سطورها أغذي روحي وأقتات
مهما كتبت هنا لن أوفيها حقها
الأبجدية تلك التي أجيد على أوتارها العزف
القلب الذي يتمدد ليرتاح من المعاناة والنزف
ثملة أنت بالحرف والمعاني،
أما أنا فهائمة روحي تحلق في سماء الأماني ،
تتمدد على غيومك ،
وتعيش في ربوع الأقلام الحره ، لكنها أسيرة برغبتها ،
قررت أن لا تتحرر أبداً من هذا الحب ومن خيوط الأحاسيس ،
تلك التي التفت برقة حول وجودي ،
خرج الأمر من يدي ،
وأصبح بين أيدي فكركم ،
تبعثر بعضي هنا وأنا أقرء نزف حبرك
لكن كلي كان راسخاً لا يغيب كعطر حضورك في نفسي
يانفساً سكنت نفسي ...
كان الأمر يخرج من بين يدي طوعاً ،
لكن ذاك كان حتى تاريخ اليوم فقط
أما الآن فهو لا يطيعني أبداً ..
انه هناك تحت طوع مقلتيكِ ..
يجلس في محراب أبجديتك الليلة ..
يشارك روحك النقية ..
أي قصور حرف يانبض ؟
وقد بنيت على صدر أوراقي القصور..
أنسكبتُ هناك من زجاج الروح ...
ليكون وجودي نهر تحتضنه ورود حضورك ..
وعلى جانبيه كان نورك ....
مجنونة أنتِ كيف لا والجنون هنا بالمعنى الذي أحبه
الارتقاء والارتفاع حتى حدود السماء ...
في عالم حورية المساء ....
حنان وجدت في أحضان أوراقك كل الحنان ...
فرحتي اليوم تختلف عن فرحة كل انسان ..
أقف هنا .... وأتركني معك فقط لأعيش الكثير ...
عاجز قلمي عن الوصف أو الشكر وحتى عن التعبير ...
فقط أتركني هنا من أجلك ....
